بسم الله الرحمن الرحيم
نظرا لإنتشار
مرض الإلتهاب الكبد الوبائي الفيروسي , فسيكون في هذا الموضوع معلومات كافية عن هذا
المرض ..
ماهو إلتهاب الكبد الوبائي :
تُمسي بالإنجليزي Hepatitis ,
وهو مرض فيروسي يصيب الكبد
وهو يتكون من خمسة أنواع وهي (( A , B , C , D , E
)) وأخطرهم على الإطلاق B و C
و يُقدر عدد المصابين بفيروس B حوالي 300 ألف شخص
أنواع الالتهاب الكبد الوبائي :
النوع
الأول : A
طرق إنتقال نوع الإلتهاب الكبد الوبائي A :
يتصف فيروس
التهاب الكبد الفيروسي الوبائي (أ) بالمقاومة للحرارة والبرودة ودرجة الحموضة،
تنتقل العدوى عن طريق الفم بواسطة:
1) تلوث الأيدي ببراز شخص مصاب.
2)تلوث
مياه الشرب بالفضلات الآدمية عن طريق المجاري.
3) تلوث الأطعمة والمشروبات عن
طريق الذباب أو الأيادي الملوثة ببراز المصاب.
4)تلوث بعض المأكولات (المحار
والسمك النيء) بالمجاري بالبحار.
5) نادراً ما ينتقل هذا المرض عن طريق الدم
الملوث بالفيروس من خلال تلوث الإبر ونقل الدم من شخص مريض إلى آخر سليم.
6)يتواجد الفيروس بكميات كبيرة في براز المصابين في فترة ما قبل ظهور الأعراض
وحتى أسبوع بعد ظهور الصفار (اليرقان (
النقطة المهمة .. أن العدوى
تنتقل عن طريق البراز وهو ما يُسمى Feco – oral
أعراض المرض :
معظم
الحالات تحدث بدون أعراض خاصة في فترة الطفولة وقد تظهر على شكل أعراض إنفلونزا.
تبداء الأعراض بحمى خفيفة مصحوبة بفقدان شهية وغيثان وألم في البطن وإضطراب
معوي.
بعد عدة أيام تبدأ مرحلة الإصفرار بالجلد والعيون وتعقب هذه المرحلة مرحلة
الشفاء التي قد تستغرق أسابيع يستمر بها تضخم الكبد لبعض الوقت .
طرق
الوقاية من الإصابة بالمرض :
طــــرق الــوقــايــــة:
1) توعية المجتمع
بالمحافظة على إجراءات النظافة والصحة العامة والتنبيه على غسل الأيدي جيداً بعد
استخدام المراحيض وتغيير حفاضات الأطفال وعدم إستخدام أدوات الآخرين.
2)
توعية المجتمع بغسل الخضروات والفواكه بشكل جيد بماء نظيف وطهي الطعام جيداً،
والإبتعاد عن تناول المأكولات البحرية إذ إشتبه بنظافتها وكذلك من الباعة المتجولين
والإبتعاد قدر الإمكان عن الباعة أصحاب العربات المكشوبة أو ماشابه ذلك
3)
على مقدمي الأعذية غسل أيديهم جيداً قبل العمل ولبس قفازات أثناء لمس الأغذية
المعدة للتقديم.
4) عند حدوث عدة حالات على شكل وبائي فيجب تركيز الجهود
على لتحديد مصدر التلوث وذلك بإجراء إستقصاء وبائي.
احتياطات للمرضى
والمخالطين:
1)لا يشترط عزل المريض بالمستشفى ولكن يمكن متابعة العلاج في
المنزل إذا كانت حالته الصحية غير متردية. الكبار والحوامل قد يحتاجون إلى دخول
المستشفى وفي هذه الحالة يتبع الإحتياطات الأساسية وإحتياطات الدم وسوائل الجسم حتى
يتم التشخيص النوعي لالتهاب الكبد.
2) التنبيه بالمحافظة على النظافة
الشخصية وغسل الأيدي جيداً والتخلص من البراز والبول والدم باستخدام المرافق الصحية
والمحافظة على نظافتها بعد الإستخدام.
3) لا يوجد علاج للمرض. ولكن يتم
إعطاء السوائل والتغذية الجيدة خلال فترة المرض.
4) للمخالطين الذين لا
يوجد لديهم مناعة للمرض (مثل الأطفال وبعض الكبار) فيمكن أن يعطوا مصلاً مناعياً
ولكن يجب إعطاؤه في وقت مبكر.
يتوفر تطعيم (لقاح) يمكن إعطاؤه للإطفال أو
للإشخاس الذين لا يحملون مناعة ضد المرض. هذا اللقاح فعال ويعطى على جرعتين. حالياً
لا يعطى ضمن التطعيمات الأساسية للأطفال وذلك بسبب أن المرض خفيف جداً عادة عند
الأطفال.
النوع الثاني
:
الإلتهاب الكبد الفيروسي B - وهو الأخطر والأهم
كان يُعرف
بالمستضد الإسترالي عندما عُرف
أكثر من مليوني شخص مصابون بهذا النوع من دون
أعراض
أحدث إحصائية قرأتها حوالي 350 مليون شخص مصابون بهذا النوع من الإلتهاب
الكبد الوبائي المزمن B وهؤلاء معرضون لتليف الكبد وسرطان الكبد ثم الوفاة
.
الكثير يُصابون بالنوع الحاد ويُشفون منه في فترة لا تتجاوز ثمانية أسابيع
, ومن يُشف من هذا النوع يصبح له أجسام مضادة موجودة في الجسم , ولا يتحول لمزمن في
حال الشفاء من الحاد .
ولكن تكمن المشكلة ممن يُصاب بالحاد ولا يستمر المرض
لأكثر من ستة أشهر , حينئذ يُصاب بالمزمن .. وهنا مكمن الخطورة .
طرق إنتقال
هذا المرض :
1) عن طريق العلاقة الجنسية مع شخص مصاب , لأن الفيروس يتواجد في
اللعاب والسائل المنوي والإفرازات المهبلية .
2) أثناء الولادة , حيث ينتقل
الفيروس من الأم إلى الجنين .
3) إستخدام حقنة مستخدمة , خصوصا مدمني المخدرات
.
4) عن طريق استخدام الآت الحلاقة .
5) عن طريق الدم , سواء بالتبرع أو
الملامسة المباشرة للدم .
ملحوظة : لا ينتقل الفيروس عن طريق الطعام والشراب
.
أعراض هذا النوع :
إصفرار الجلد والعيون (الصفار أو
اليرقان)،
إجهاد وإعياء وغثيان وإستفراغ
وألم في البطن
لون البراز أكثر
شحوبا .
شحوب بالوجه
ارتفاع بدرجة الحرارة
فقدان الشهية
إلا أن
معظم من يصابون بهذه العدوى لا يشعرون بالمرض ويتعافون تماماً ولكن قليل من المرضى
قد يصابون بالتهاب حاد بالكبد وفشل كبدي مميت.من 8 إلى 10% من المصابين بالفيروس
يتطور المرض لديهم إلى مرض مزمن وخلال سنوات تصاب الكبد بتليف وتزيد فرصة حصول
سرطان الكبد.
طرق الوقاية :
1) التطعيم (( اللقاح )) وهؤ يؤخذ 0 – شهر –
ستة أشهر
2) التعقيم , خصوصا آلات الحلاقة والإبر والأدوات المستخدمة لدى طبيب
الأسنان أو ما شابه
3) المتبرعين بالدم , يجب عمل فحوص للمتبرعين للتأكد من
خلوهم من الأمراض .
هل يمكن علاج التهاب الكبد المزمن وسرطان الكبد؟
لا يوجد علاج يشفي من سرطان الكبد ولكن يمكن عمل إستئصال جراحي وإعطاء بعض
العقاقير لسرطان الكبد لإزالة أثاره وإطالة عمر المريض بإذن الله. زراعة الكبد لبعض
المرضى قد تنجح بنسب متفاوتة. أما الالتهاب المزمن للكبد فيمكن علاجه في مراحله
الأولية بأدوية تعطى عن طريق الفم وتحت الجلد. نسبة شفاء المريض جيدة ولكن هذه
الأدوية لا تخلو من مضاعفات جانبية وتكلفة مالية كبيرة.
إن الحل الأنجح
والأمثل هو الوقاية من المرض وإعطاء التطعيمات الضرورية للأطفال ومخالطي
المرضى.
النوع الثالث C :
يُعتبر من
الأنواع الخطرة والقاتلة أيضا ...
أعراض المرض :
بعد فترة الإحتضان
والتي قد تتجاوز تسعين يوما ... مثله مثل الأنواع السابقة هناك نوعان حاد ومزمن
أما بالنسبة للأعراض حيث أن 70% من المرضى يكونوا بدون أعراض
و 80 % من
المرضى يتحولوا لإلتهاب كبدي مزمن
و 20% من المزمن يتحولوا لتليف كبد
.
وسرطان الكبد حوالي 5%
والالتهاب الكبد الوبائي يكمن أنه يتطور سريعا إن
تعرض المريض لفيرس كبدي آخر أو كان يتناول الكحول .
طرق إنتقال
المرض :
1) العلاقات الجنسية (( وعلى الأغلب العلاقات الجنسية المحرمة ))
2)
الإبر متكررة الإستعمال
3) الولادة , من الأم للجنين .
4) إستخدام آلات
مستخدمة , كشفرة الحلاقة والختان ..الخ
5) التبرع ونقل الدم من شخص مصاب لشخص
سليم .
الوقاية من المرض :
• لا يوجد تطعيم خاص لهذا النوع
ولكن هناك علاج .
• المحافظة على التعقيم
• الإمتناع عن المخدارات
•
الإمتناع عن استخدام الأجهزة والادوات المشكوك بتلوثها .
• فحص دم المتبرعين
.
النوع الرابع D :
لا يستطيع
التعايش لوحده إلا في حالة وجود فيروس مشترك آخر وعادة يكون B
طرق إنتقال
المرض :
1) الإتصال الجنسي
2) الإبر المستخدمة – المخدارت –
3) نقل الدم
.
يجب وضع احتمال العدوى الإضافية بالفيروس (د) عند أي مريض بالتهاب
الكبد الوبائي (ب) المزمن والذي يعاني من تطور سيئ ومفاجئ للمرض. وعادة يوجد سابقة
أو سوابق للتعرض للدم الملوث، مثلا مدمن على المخدرات عن طريق الحقن. وفي الحالات
الحادة والشديدة بشكل خاص من التهاب الكبد الوبائي (ب) فإنه يوجد احتمال كبير بأن
تكون هناك إصابة متزامنة بالفيروس (د)
العلاج :
يكون بإستخدام
interferon – alph
التشخيص :
يكون التشخيص بتحليل الدم في مختبرات
التحليل .
لا يوجد إلى الآن تطعيم ضد هذا الفيروس، ولكن بما أته يلزم وجود
الفيروس (ب) لتتم العدوى بالفيروس (د) فالتطعيم ضد الفيروس (ب) يوفر الحماية ضد
الفيروسين ولو بطريقة غير مباشرة بالنسبة للفيروس (د). أما المرضى المصابين
بالفيروس (ب) فهم معرضين للإصابة بالفيروس (د)، ولذلك يجب اتخاذ إجراءات الوقاية
الضرورية لتفادي الإصابة.
النوع الخامس E
:
وهو أقلهم
أهمية .