ظهر مؤخراً اعترافاً من أحدى الأخوات المسلمات حديثاً
وهو تسجيل من غرف
البالتوك الشهيرة التي تحاور النصارى في عقيدتهم وترد شبهاتهم حول الإسلام العظيم
الذي منذ أن بزغ نوره واستضاء ضحاه عالياً أفاقاً في عنان الأرض والسماء
والشبهات تكال له ليل نهار من أعداءه أعداء الحق والنور .
مخلص التسجيل
يدور حول (نشيد الإنشاد ) الموجود بالكتاب المقدس
وسبحان من وهب خلقه فطراً
نقية سليمة تستطيع أن تميز كلام خالقها عن كلام من هو دونه
تقول الأخت
رأيت إحدى الفتيات المسلمات في الترام (وسيلة مواصلات ) تقرأ القرآن الكريم
بمنتهى العزة والفخر دون وجل أو خوف أو استحياء من كلام ربها
ففكرت أنا أن
أفتح كتابى المقدس وأقرأ منه أمام الناس كما فعلت الفتاة المسلمة وقرأت أمام الناس
ولكن حدثت لى مفاجأة لم أكن أتخيلها ....... لم استطع أن أقرأ من كتابى
أمام الناس !!
لحيائي مما هو موجود فيه من ألفاظ تخدش الحياء ويساء الظن
بمن يقرأها
وترددي هذا كان سبباً في أن أذهب للكنيسة وأسأل أحد آباء
الكنيسة , وسألته عما بداخلي من وجل وحيرة من عدم قدرتى على قراء ة نشيد الإنشاد
أمام غير المسلمين وكيف سأتصرف معهم حين يساء الظن بكلام الله قبل أن يساء الظن بى
أنا الأخرى
فقال لى رداً غير مقنع على الإطلاق وساق عدة تبريرات لايتقبلها
أى أحد مهما كان مستوى بساطة عقله
وصدق الله العظيم حين قال
{فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ
يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ
لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ
}البقرة79
وهنا قررت أن أقرأ نشيد الإنشاد أمام الناس على الملأ .. ظناً
منى أنه قد يظهر لي من يقول (ياسلام على كلام ربنا) أو (ياسلام دا كلام ربنا جميل )
فقرأت الآتى
جميلةٌ أنتِ يا رفيقتي،
جميلةٌ أنتِ!
عيناكِ
حمامتانِ
مِنْ وراءِ حِجابِكِ.
شَعرُكِ قطيعُ معَزٍ
نازل
مِنْ جبَل جلعادَ.
2 أسنانُكِ قطيعٌ مَجزوزٌ
طالِعٌ مِنَ
الاغتِسالِ.
كُلُّ واحدٍ وتَوأمُهُ،
وما مِنْ واحدٍ مَفقودٍ.
3 شَفَتاكِ سِلْكٌ مِنَ القِرمِزِ،
وكَلامُ فَمِكِ جميلٌ.
خدَّاكِ فَلْقَتا رُمَّانةٍ
مِنْ وراءِ حِجابِكِ.
4
عُنُقُكِ كبُرْج داوُدَ
مَبنِيًّ للسِّلاحِ.
ألفُ تُرْسٍ مُعَلَّقٌ
فيهِ،
وكُلُّ دُروعِ الجبابِرةِ.
5 ثدياكِ تَوأما ظبْيةٍ
صغيرانِ يَرعيانِ بَينَ السَّوسَنِ.
6قَبلَ أنْ يَطلَعَ النَّهارُ،
قَبلَ أنْ تَهربَ الظِّلالُ،
أمضي إلى جبلِ المُرِّ
وإلى
تلِّ البَخورِ.
7 جميلةٌ كلُّكِ يا رفيقتي،
وما فيكِ عَيبٌ.
8 تَعالَي معي مِنْ لبنانَ يا عروسُ،
معي مِنْ لبنانَ.
مِنْ أعالي أمانَةَ اَنْظُري،
مِنْ رأسِ شَنيرَ وحَرمونَ،
مِنْ مَرابِضِ الأسودِ اَنظري،
مِنْ جبالِ النُّمورِ.
9
خلَبْتِ قلبي يا عروسَتي
ولكن حدث ما كنت أخاف أن يحدث فقد اقترب أحد
الشباب منى وقال لى كلاماً سيئاً جداً يصفنى كأننى أحدي بنات الليل .
وهنا
وانهارت الأخت في البكاء أكثر من قبل وقالت (ليه يارب الناس تفهم كلامك خطأ , هو
انت يارب لم تكن تعلم بأن هذا سيحدث لمن يقرأ كلامك ؟)!!!
أقول
وأترك بقية التسجيل لمن يريد أن يسمعه كاملاً على هذا الرابط
[فقط
الأعضاء المسجلين يمكنهم مشاهدة الروابط. إضغط هنا للتسجيل...]
في الحقيقة
هذا ما أحتاج أن أعلق عليه فقط من الكلام السابق
كم من مسلم لم يقدر نعمة
الله عليه بكلامه الذي أوحاه إلى نبيه ومصطفاه , فلم يقرأ كلام ربه ولم يتدبر مافيه
فضلاً عن أن يدعوا إليه .
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال
فى الحديث الذى أخرجه الإمام أحمد فى مسنده عن تميم الداري قال
(سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل
و النهار، و لا يترك الله بيت مدر و لا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو
بذل ذليل، عزا يعز الله به الإسلام و ذلا يذل الله به الكفر، و كان تميم الداري
يقول : قد عرفت ذلك في أهل بيتي لقد أصاب من أسلم منهم الخير و الشرف و العز، و لقد
أصاب من كان منهم كافرا الذل و الصغار و الجزية)
والحمد لله على نعمة
الإسلام وكفى بها نعمة ...